روما 2025: بطولة العالم للكرة الحديدية بدون المغرب — ضربة قوية للرياضة الوطنية

سيلتقي عشاق ومحبو الكرة الحديدية من مختلف أنحاء العالم ما بين 17 و22 شتنبر في أجواء خلابة بحدائق « فيلا بورغيزي » بالعاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في بطولة العالم للكرة الحديدية (فردي رجال وسيدات، زوجي رجال وسيدات، وزوجي مختلط). غير أن هذه النسخة ستسجل غيابا بارزا: غياب المغرب.

فبينما أعلنت دول مثل فرنسا عن تشكيلات قوية — من بينها الثنائي ديلان روشير / كريستوف ساريو، ولاعبة الفردي نيللي باير — لن يكون للمغرب أي حضور، بسبب عدم انعقاد الجموع العامة لانتخاب مكتب جامعي جديد.

إن هذا الغياب لا يعد مجرد نقص على أرضية المنافسة، بل يجسد أزمة حقيقية في حوكمة هذه الرياضة بالمغرب. فالفراغ المؤسساتي الحالي لا يحرم المغرب فقط من المشاركة، بل يهدد بتعطيل الدينامية الكاملة للكرة الحديدية الوطنية.

تداعيات مقلقة:

فقدان الواجهة الدولية
بغياب اللاعبين المغاربة عن هذا الموعد العالمي، تضيع فرصة الترويج للمواهب المحلية وبناء شبكة علاقات تعزز صورة المغرب داخل أسرة الكرة الحديدية العالمية.

إحباط الرياضيين
بالنسبة للاعبين، الغياب عن تظاهرة بهذا الحجم يشكل خيبة أمل كبيرة. إنه بمثابة سنة بيضاء على المستوى الدولي.

تأخر تقني وتكتيكي
المنافسات العالمية فضاء لتبادل الخبرات واكتشاف أساليب جديدة. المغرب مهدد بالتأخر مقارنة بدول تستفيد من هذا الاحتكاك المباشر.

إنذار للفاعلين المحليين
الأندية، الرعاة، والجيل الصاعد جميعهم يتابعون. هذا الغياب يطرح سؤالا جوهريا: ما مستقبل الكرة الحديدية بالمغرب إذا استمر هذا الارتباك المؤسسي؟

في الختام، إن غياب الوفد المغربي عن روما ليس مجرد نقص، بل هو عرض لأزمة أعمق. من الضروري أن يتحرك الفاعلون المعنيون — من جامعة وأندية ومؤسسات رياضية — بشكل عاجل. فالمخاطر واضحة: عزل المغرب عن الساحة العالمية للكرة الحديدية يعرقل تطوير هذه الرياضة، ويضعف آمال الرياضيين، ويهدد الطموحات الوطنية.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *