الرباط، الجمعة 26 شتنبر 2025 – في إطار متابعة تطورات الكرة الحديدية المغربية، جرى صباح اليوم بالعاصمة الرباط حوار مطول جمع بين خليل فؤاد وحسن شربونة (Boulistemaroc) مع قيدوم الصحافيين الرياضيين الأستاذ عبد الهادي الناجي، مدير ورئيس تحرير جريدة النخبة الورقية والإلكترونية، ورئيس اتحاد الصحافيين الرياضيين المغاربة، ونائب رئيس فيدرالية جمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب.
خلال هذا الحوار، تم التطرق بإسهاب إلى الوضعية الحرجة التي تعيشها الكرة الحديدية الوطنية. فقد أقدمت عدة عصب وأندية على تعليق أنشطتها وتجميد مشاركاتها في المنافسات الرسمية، في خطوة تعكس حجم الأزمة وتكشف عن تهديد جدي لمستقبل هذه الرياضة.
ومن بين الملاحظات التي جرى التأكيد عليها، غياب أي تدخل من الوزارة الوصية إلى حدود الساعة. هذا الصمت الرسمي، في نظر المتتبعين، لم يزد إلا في تعقيد الوضع وإطالة حالة الشلل التي تعانيها الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية، في وقت يزداد فيه غضب اللاعبين والأندية من استمرار هذا الوضع.
وقد خلص النقاش إلى أن الوقت حان لإطلاق تعبئة جماعية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى من الكرة الحديدية المغربية. هذه التعبئة يجب أن تشمل كل الفاعلين والغيورين على اللعبة، بروح من المسؤولية والجدية.
ومن بين الحلول التي تم اقتراحها، برزت فكرة تنظيم ندوة صحفية كبرى يقودها وكيل اللائحة الثانية المعلنة لخوض الانتخابات المقبلة لرئاسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية. خطوة من شأنها تسليط الضوء على خطورة الوضع الحالي وانعكاساته على مستقبل اللعبة، كما ستضع الوزارة الوصية أمام مسؤولياتها المباشرة، وتفتح المجال أمام طرح مشروع بديل وبرنامج واضح تقدمه هذه اللائحة، بما يسمح بفتح نقاش جديد حول آفاق التسيير.
ويبرز هذا الحوار في الرباط قناعة متزايدة بأن الكرة الحديدية المغربية وصلت إلى مفترق طرق حاسم. فإما أن يتم التحرك بشكل جماعي لإخراجها من هذه الأزمة، وإما ستظل رهينة الصراعات التنظيمية والجمود المؤسساتي الذي يهدد بإضعافها أكثر فأكثر.