من يمكن أن يهمّه الأمر
أن تكون رياضياً حقيقياً لا يقتصر على الأداء في الميدان؛ بل يظهر أيضاً من خلال الموقف، والالتزام، واحترام القيم الرياضية في جميع الظروف. المشاركون في بطولة أوروبا لفئة الأمل، التي تُقام حالياً في مدينة بنيخوثار بإسبانيا، خير مثال على ذلك. هؤلاء اللاعبات واللاعبون الشباب خصصوا وقتاً وجهداً كبيرين للاستعداد لهذا الحدث الفريد من نوعه عالمياً. الهدف الرئيسي من هذه البطولة هو توفير ساحة أوروبية لهؤلاء الرياضيين الذين تجاوزوا للتو فئة الشباب وبدأوا أولى خطواتهم في فئة الكبار.
رمي غير موفق، أو مباراة خاسرة، أو حتى بطولة بدأت بشكل سيئ، لا ينبغي أبداً اعتبارها إخفاقات. على العكس، فهي تمثل مراحل ثمينة في طريق التقدم، والتعلم، والتحسين المستمر في الرياضة.
بصفتي رئيساً للاتحاد الأوروبي للكرة الحديدية (CEP)، أناشد جميع عشّاق هذه الرياضة — سواء كانوا لاعبات، لاعبين، مشجعين، أو أفراد عائلات — أن يتذكروا هذه المبادئ الأساسية. ففي عالم اليوم، حيث تنتقل المعلومات بسرعة كبيرة، يمكن لكلمة واحدة أو تعليق غير محسوب على وسائل التواصل الاجتماعي أن يكون له أثر سلبي غير متوقع. لا تدعوا هذه الكلمات تهمّش أو تقلّل من قيمة العمل المتميز لهؤلاء اللاعبات واللاعبين الشباب ولِمُدربيهم، الذين يبذلون قصارى جهدهم ليقدموا أفضل ما لديهم، ليس فقط في هذه البطولة، بل في كل المنافسات الأخرى أيضاً.
وكما يشير اسم هذه الفئة، فهم ليسوا مجرد “الآمال” — بل هم مستقبلنا. فلنعتنِ بهم معاً.
تحيا الرياضة، الروح الرياضية، والكرة الحديدية!
الموقّع
الدكتور بارناباس نوفاك
الرئيس
