أصدر نادي فضاء عين السبع للكرة الحديدية بتاريخ 14 شتنبر 2025 بيانا رسميا يندد فيه بالعقوبات التي فرضتها عصبة الدار البيضاء–سطات على عدد من اللاعبين، من بينهم هشام مساعدي. واعتبر النادي أن هذه القرارات تعسفية، غير عادلة ومخالفة للقوانين التي تنظم الممارسة الرياضية.
وأكد البيان، الذي حمل عنوان «بيان توضيحي»، على تضامن جميع مكونات النادي مع اللاعب المعاقب، مشددا على أن المعني بالأمر لم يستدع للمثول أمام اللجنة التأديبية المنتخبة والمستقلة، وهي الجهة الوحيدة المخول لها البت في مثل هذه الملفات.
مقاطعة رمزية للفت الانتباه، أعلن النادي عن تعليق مشاركته في الدوري كخطوة احتجاجية، في سابقة نادرا ما يشهدها عالم الكرة الحديدية بالمغرب. وجاء في البيان:
«نرفض بشكل قاطع هذا القرار التعسفي.»
«النادي لا يسعى إلى التصعيد بل يطالب بالعدالة واحترام حقوق اللاعبين.»
«مقاطعتنا هي خطوة احتجاجية سلمية ومسؤولة.»

تشكيك في المساطر والإجراءات، أعاد هذا الخلاف النقاش حول شرعية القرارات داخل العصبة، حيث ركزت الانتقادات على:
غياب استدعاء اللاعبين المعاقبين.
إقصاء مبدأ الاستماع والدفاع قبل اتخاذ أي عقوبة.
تهميش دور اللجنة التأديبية المنتخبة من طرف الجمع العام، وهي الضامن لاستقلالية القرارات.
ويرى النادي أن القرار «لا يخدم لا مصلحة الكرة الحديدية ولا مصلحة الرياضيين»، مطالبا الجهات الوصية بضرورة مراجعة عاجلة للملف.
حقوق اللاعبين في صلب الأزمة، لا يقتصر الأمر على حالة هشام مساعدي فقط، بل يطرح إشكاليات أوسع تتعلق بـ:
احترام القوانين والأنظمة الأساسية داخل اللعبة.
مكانة اللجان التأديبية المنتخبة ودورها في تكريس العدالة الرياضية.
تعزيز مصداقية اللعبة ووحدتها في مواجهة التحديات.
وشدد النادي على أن المعركة هي من أجل الكرامة والعدالة الرياضية، وأن أي تجاوز لهذه المبادئ يهدد مستقبل اللعبةمحليا ووطنياً.
صورة سلبية في ظرفية حرجة، تأتي هذه الأزمة الداخلية في وقت حرج، حيث تأكد رسميا غياب المغرب عن بطولة العالم بروما 2025، وسط شكوك حول مشاركته في باقي الاستحقاقات الدولية المقبلة. وهو ما يضع الكرة الحديدية المغربية أمام صورة مهزوزة، تتطلب إصلاحات عاجلة وتدبيرا ديمقراطيا يضمن حقوق اللاعبين ويصون سمعة اللعبة.
