صرخة من القلب في عالم الكرة الحديدية المغربية. صرخة أطلقها أحد أعمدة هذه الرياضة عزيز حموشان: بطل العالم سنة 1987 ببومرداس (الجزائر) إلى جانب حفيظ العلوي وأحمد السفري، ووصيف بطل العالم سنة 1986 بإبينال (فرنسا) بنفس الثلاثية، ثم مدرب المنتخب الوطني المغربي المتوج ببطولة إفريقيا 2013 بالدار البيضاء (المغرب) في الثلاثيات والتسديد بالدقة. أسطورة حية، أعلن انسحابه في مواجهة الوضعية المأساوية التي تعيشها الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية.
تصريح لا يقبل التأويل
في رسالة مباشرة وصريحة قال:

كلمات قوية، تدوي كتشخيص لفشل التسيير الحالي ونداء عاجل للتغيير.
أزمة عميقة
هذا الانسحاب لا يأتي من فراغ. فمنذ أشهر تتوالى القرارات المثيرة للجدل:
عقوبات اعتبرت تعسفية ضد لاعبين بارزين.
صورة مشوهة بسبب الصراعات الداخلية وضعف الحكامة.
غيابات مقلقة للمنتخب المغربي عن المحافل الدولية: أولا في ديجون (دجنبر 2024)، ثم الآن عن بطولة العالم بروما 2025.
فراغ يعزل المغرب تدريجيا عن العائلة العالمية للكرة الحديدية.
نداء للانتفاضة
بدعمه العلني للائحة التغيير التي يقودها عبد الصمد عرشان، ينضم البطل إلى تيار واسع يطالب بإصلاح عميق للجامعة. ليس الأمر مجرد خلاف شخصي، بل معركة من أجل مستقبل رياضة صنعت مجد المغرب وأهدته ألقابا تاريخية.
تحذير للمستقبل
إن هذا الانسحاب الرمزي بمثابة جرس إنذار. فعندما يختار حتى الأبطال التاريخيون، الذين رفعوا راية المغرب خفاقة في المحافل الدولية، الإنسحاب وترك الكرات جانبا، فهذا يعني أن الأزمة حقيقية وأن القطيعة بين القاعدة والقيادة بلغت ذروتها.
الخطر واضح: من دون إصلاح ومصالحة، سيخسر المغرب ليس فقط مكانته الدولية، بل سيطفئ أيضا شغف جيل كامل من اللاعبين.